الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 1): آية 255... ...
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحي. فجاءت فقال لها أبو أيوب:: عزم عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحي. فقالت: يا أبا أيوب دعني هذه المرة فوالله لا أعود، فتركها ثم قالت: هل لك أن أعلمك كلمات إذا قلتهن لا يقرب بيتك شيطان تلك الليلة وذلك اليوم ومن الغد؟ قال: نعم. قالت: اقرأ آية الكرسي. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبره. فقال: صدقت وهي كذوب ".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان وأبو الشيخ في العظمة والطبراني والحاكم وأبو نعيم في الدلائل عن أبي أيوب "أنه كان في سهوة له، فكانت الغول تجيء فتأخذ، فشكاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله. فجاءت فقال لها. فأخذها فقالت: إني لا أعود. فأرسلها فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له: ما فعل أسيرك؟ قال: أخذتها فقالت: إني لا أعود فأرسلتها. فقال: إنها عائدة. فأخذها مرتين أو ثلاثا كل ذلك تقول: لا أعود، ويجيء النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول: ما فعل أسيرك؟ فيقول: أخذتها فتقول: لا أعود. فقال: إنها عائدة. فأخذها فقالت: أرسلني وأعلمك شيئا تقوله فلا يقربك شيء. آية الكرسي. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: صدقت وهي كذوب".
وأخرج أحمد وابن الضريس والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي ذر قال "قلت يا رسول الله: أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: آية الكرسي
وأخرج ابن السني عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: "من
قرأ آية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله".
وأخرج ابن مردويه عن أبي موسى الأشعري مرفوعا "أوحى الله إلى موسى بن عمران: أن اقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، فإنه من يقرأها في دبر كل صلاة مكتوبة أجعل له قلب الشاكرين، ولسان الذاكرين، وثواب النبيين، وأعمال الصديقين، ولا يواظب على ذلك إلا نبي، أو صديق، أو عبد امتحنت قلبه بالإيمان، أو أريد قتله في سبيل الله. قال ابن كثير: منكر جدا".
وأخرج أحمد والطبراني عن أبي أمامة قال: " قلت يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ قال:
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق علي بن الحسين عن أبيه عن أمه فاطمة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دنا ولادها أمر أم سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فاطمة، فيقرأ عندها آية الكرسي و
وأخرج الديلمي عن علي بن أبي طالب قال: ما أرى رجلا أدرك عقله في الإسلام يبيت حتى يقرأ هذه الآية
وأخرج الطبراني عن أبي أيوب الأنصاري قال: كان لي تمر في سهوة لي، فجعلت أراه ينقص منه، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "إنك ستجد فيه غدا هرة فقل: أجيبي رسول صلى الله عليه وسلم فلما كان الغد وجدت فيه هرة فقلت: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحولت عجوزا وقالت: أذكرك الله لما تركتني، فإني غير عائدة. فتركتها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:ما فعل الرجل؟ فأخبرته بخبرها. فقال: كذبت وهي عائدة. فقل لها: أجيبي رسول الله، فتحولت عجوزا. وقالت: أذكرك الله يا أبا أيوب لما تركتني هذه المرة فإني غير عائدة. فتركتها، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال كما قال لي، فعلت ذلك ثلاث مرات، فقالت لي في الثالثة: أذكرك الله يا أبا أيوب حتى أعلمك شيئا لا يسمعه شيطان فيدخل ذلك البيت فقلت: ما هو؟ فقالت: آية الكرسي لا يسمعها شيطان إلا ذهب، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: صدقت وإن كانت كذوبا".
وأخرج الطبراني عن أبي أيوب قال: أصبت جنية فقالت لي: دعني ولك علي أن أعلمك شيئا إذا قلته لم يضرك منا أحد. قلت: ما هو؟ قال: آية الكرسي
وأخرج الطبراني عن أبي أيوب قال "كنت مؤذى في البيت، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت روزنة في البيت لنا، فقال: ارصده فإذا أنت عاينت شيئا فقل: أجيبي يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصدت فإذا شيء قد تدلى من روزنة، فوثبت إليه وقلت: اخسأ يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذته فتضرع إلي، وقال لي: لا أعود. فأرسلته فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ فأخبرته بالذي كان فقال: أما إنه سيعود. ففعلت ذلك ثلاث مرات كل ذلك آخذه وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي كان، فلما كانت الثالثة أخذته قلت: ما أنت بمفارقي حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فناشدني وتضرع إلي وقال: أعلمك شيئا إذا قلته من ليلتك لم يقربك جان ولا لص، تقرأ آية الكرسي. فأرسلته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله ناشدني وتضرع إلي حتى رحمته، وعلمني شيئا أقوله إذا قلته لم يقربني جن ولا لص. قال: صدق وإن كان كذوبا".
وأخرج البخاري وابن الضريس والنسائي وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن أبي هريرة قال "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، ولي حاجة شديدة فخليت عنه، فأصبحت فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته وخليت سبيله. قال: أما أنه قد كذبك وسيعود، فعرفت أنه سيعود فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود، فرحمته وخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته وخليت سبيله، فقال: أما إنه قد كذبك وسيعود. فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود. فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها. قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي
وأخرج البيهقي في الدلائل عن بريدة قال: كان لي طعام فتبينت فيه النقصان، فكمنت في الليل فإذا غول قد سقطت عليه، فقبضت عليها فقلت: لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: إني امرأة كثيرة العيال لا أعود. فجاءت الثانية والثالثة، فأخذتها فقالت: ذرني حتى أعلمك شيئا إذا قلته لم يقرب متاعك أحد منا، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي. فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال "صدقت وهي كذوب".
وأخرج سعيد بن منصور والحاكم والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: " سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه، آية الكرسي".
وأخرج الدرامي والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "من قرأ (حم، المؤمن) إلى
وأخرج البخاري في تاريخه وابن الضريس عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعطيت آية الكرسي من تحت العرش ".
و أخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان، والدينوري في المجالسة عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن جبريل أتاني فقال: إن عفريتا من الجن يكيدك، فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي".
وأخرج ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان وأبو الشيخ في العظمة عن ابن إسحق قال: خرج زيد بن ثابت ليلا إلى حائط له، فسمع فيه جلبة فقال: ما هذا؟ قال: رجل من الجان أصابتنا السنة، فأردت أن أصيب من ثمارهم فطيبوه لنا. قال: نعم، ثم قال زيد بن ثابت: ألا تخبرنا بالذي يعيذنا منكم؟ قال: آية الكرسي.
و أخرج أبو عبيد عن سلمة بن قيس وكان أول أمير كان على ايلياء قال: ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، أعظم من
وأخرج ابن الضريس عن الحسن "أن رجلا مات أخوه فرآه في المنام فقال: أخي أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال: القرآن. قال: فأي القرآن؟ قال: آية الكرسي
وأخرج ابن الضريس عن قتادة قال: من قرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه وكل به ملكين يحفظانه حتى يصبح.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس. أن بني إسرائيل قالوا: يا موسى هل ينام ربك؟ قال: اتقوا لله. فناداه ربه: يا موسى سألوك هل ينام ربك، فخذ زجاجتين في يديك فقم الليل، ففعل موسى فلما ذهب من الليل ثلث نعس فوقع لركبتيه ثم انتعش فضبطهما، حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا، فقال: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السموات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك، وأنزل الله على نبيه آية الكرسي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في قوله {الحي} قال: حي لا يموت {القيوم} قيم على كل شيء يكلؤه ويرزقه ويحفظه.
وأخرج آدم ابن أبي إياس وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله {القيوم} قال: القائم على كل شيء.
وأخرج ابن أبي حاتم والحسن قال {القيوم} الذي لا زوال له.
و أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال {الحي} الذي لا يموت و {القيوم} القائم الذي لا بديل له.
وأخرج آدم بن أبي إياس وابن جرير والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله {القيوم} قال: القائم على كل شيء.
وأخرج ابن أبي حاتم والحسن قال {القيوم} الذي لا زوال له.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال {الحي} الذي لا يموت و {القيوم} القائم الذي لا بديل له.
وأخرج آدم بن أبي إياس وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والطستي في مسائله عن ابن عباس.
أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله
ولا سنة طوال الدهر تأخذه * ولا ينام وما في أمره فند
و أخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال:السنة النعاس، والنوم الاستثقال.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن السدي قال: السنة ريح النوم الذي يأخذ في الوجه فينعس الإنسان.
و أخرج ابن أبي حاتم عن عطية
وأخرج عن سعيد بن جبير في قوله
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس
وأخرج ابن جرير عن السدي
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس {وسع كرسيه السموات والأرض} قال: كرسيه علمه، ألا ترى إلى قوله {ولا يؤده حفظهما}.
وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله {وسع كرسيه السموت والأرض} قال "كرسيه موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره".
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ والحاكم وصححه والخطيب والبيهقي عن ابن عباس قال: الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي موسى الأشعري قال: الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل. قلت: هذا على سبيل الاستعارة - تعإلى الله عن التشبيه - و يوضحه ما أخرجه ابن جرير عن الضحاك في الآية قال: كرسيه الذي يوضع تحت العرش الذي تجعل الملوك عليه أقدامهم.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لو أن السموات السبع والأرضين السبع بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ما كن في سعته - يعني الكرسي - إلا بمنزلة الحلقة في المفازة.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر "أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال: يا أبا ذر ما السموات السبع والأرضين السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة".
(يتبع...)
(تابع... 2): آية 255... ...
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي عاصم في السنة والزار وأبو يعلى وابن جرير وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه والضياء المقدسي في المختارة عن عمر "أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة، فعظم الرب تبارك وتعالى، وقال: إن كرسيه وسع السموات والأرض، وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله، ما يفضل منه أربع أصابع.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة وأبو نعيم في الحلية بسند واه عن علي مرفوعا "الكرسي لؤلؤ، والقلم لؤلؤ، وطول القلم سبعمائة سنة، وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون".
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك قال: الكرسي تحت العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال: الكرسي بالعرش ملتصق، والماء كله في جوف الكرسي.
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال: الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي عن مجاهد قال: ما السموات والأرض في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة، وما موضع كرسيه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: إن السموات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله ما المقام المحمود؟ قال: ذلك يوم ينزل الله على كرسيه يئط منه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه، وهو كسعة ما بين السماء والأرض.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: كان الحسن يقول: الكرسي هو العرش.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمذاني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. في قوله
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي عن أبي مالك في قوله {وسع كرسيه السموات والأرض} قال: إن الصخرة التي تحت الأرض السابعة ومنتهى الخلق على أرجائها عليها أربعة من الملائكة، لكل واحد منهم أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه ثو، ووجه نسر، فهم قيام عليها قد أحاطوا بالأرضين والسموات، ورؤوسهم تحت الكرسي، والكرسي تحت العرش، والله واضع كرسيه على العرش. قال البيهقي: هذا إشارة إلى كرسيين. أحدهما تحت العرش، والآخر موضوع على العرش.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولا يؤده حفظهما} يقول: لا يثقل عليه.
وأخرج الطسي في مسائله عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {ولا يؤده حفظهما} قال: لا يثقله. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر:
يعطي المئين ولا يؤده حملها * محض الضرائب ماجد الأخلاق
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {ولا يؤده} قال: لا يكرثه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال {العظيم} الذي قد كمل في عظمته.
وأخرج الطبراني في السنة عن ابن عباس
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السلمي قال "لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد من بني فزارة فقالوا: يا رسول الله ادع ربك أن يغيثنا، واشفع لنا إلى ربك، وليشفع ربك إليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويلك هذا أنا شفعت إلى
ربي، فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه؟! لا إله إلا الله العظيم وسع كرسيه السموات والأرض، فهي تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرحل الجديد".
أخرج أبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن منده في غرائب شعبه وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في سننه والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: كانت المرأة من الأنصار تكون مقلاة لا يكاد يعيش لها ولد، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده، فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا لا ندع أبناءنا. فأنزل الله
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن سعيد بن جبير في قوله
في الدين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد خير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم، فأجلوهم معهم".
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الشعبي قال: كانت المرأة من الأنصار تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فتنذر إن عاش ولدها أن تجعله مع أهل الكتاب على دينهم، فجاء الإسلام وطوائف من أبناء الأنصار على دينهم، فقالوا: إنما جعلناهم على دينهم، ونحن نرى أن دينهم أفضل من ديننا، وإن الله جاء بالاسلام فلنكرهنهم، فنزلت
وأخرج سعيد بن منمصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كان ناس من الأنصار مسترضعين في بني قريظة فثبتوا على دينهم، فلما جاء الإسلام أراد أهلوهم أن يكرهوهم على الإسلام، فنزلت
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من وجه آخر عن مجاهد قال "كانت النضير أرضعت رجالا من الأوس، فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم قال أبناؤهم من الأوس: لنذهبن معهم ولندينن دينهم، فمنعهم أهلوهم وأكرهوهم على الإسلام، ففيهم نزلت هذه الآية
وأخرج ابن جرير عن الحسن. أن ناسا من الأنصار كانوا مسترضعين في بني النضير، فلما أجلوا أراد أهلوهم أن يلحقوهم بدينهم، فنزلت
وأخرج ابن إسحق وابن جرير عن ابن عباس في قوله
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عبيدة "أن رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان تنصرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فقدما المدينة في نفر من أهل دينهم يحملون الطعام، فرآهما أبوهما فانتزعهما وقال: والله لا أدعهما حتى يسلما، فأبيا أن يسلما، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر؟ فأنزل الله
وأخرج أبو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر عن السدي في قوله
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن جرير عن قتادة في الآية قال: كانت العرب ليس لها دين، فأكرهوا على الدين بالسيف، قال: ولا يكره اليهود ولا النصارى والمجوس إذا أعطوا الجزية.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن في قوله
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن وسق الرومي قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب، فكان يقول لي: أسلم فإنك لو أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين، فإني لا أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم، فأبيت عليه فقال لي:
وأخرج النحاس عن أسلم. سمعت عمر بن الخطاب يقول لعجوز نصرانية: أسلمي تسلمي، فأبت فقال عمر: اللهم اشهد ثم تلا
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سليمان بن موسى في قوله
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن حميد الأعرج. أنه كان يقرأ
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله. أنه سئل عن الطواغيت قال: هم كهان تنزل عليهم الشياطين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال {الطاغوت} الكاهن.
وأخرج ابن جرير عن أبي العالية قال {الطاغوت} الساحر.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال {الطاغوت} الشيطان في صورة الإنسان، يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس قال {الطاغوت} ما يعبد من دون الله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أنس بن مالك في قوله
وأخرج سفيان وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله
وأخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن سلام قال "رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأني في روضة خضراء، وسطها عمود حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عروة فقيل لي: اصعد عليه فصعدت حتى أخذت بالعروة، فقال: استمسك بالعروة
فاستيقظت وهي في يدي، فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: أما الروضة فروضة الإسلام وأما العمود فعمود الإسلام، وأما العروة فهي العروة الوثقى، أنت على الإسلام حتى تموت".
وأخرج ابن عساكر عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر وعمر، فإنهما حبل الله الممدود، فمن استمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها".
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: القدر نظام التوحيد، فمن كفر بالقدر كان كفره بالقدر نقصا للتوحيد، فإذا وحد الله وآمن بالقدر فهي العروة الوثقى.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن معاذ بن جبل. أنه سئل عن قوله
أخرج ابن المنذر والطبراني عن ابن عباس في قوله
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ومقسم. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في الآية قال: الظلمات الكفر، والنور الإيمان.
وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال: ما كان فيه الظلمات والنور فهو الكفر والإيمان.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد قال: يبعث أهل الأهواء وتبعث الفتن، فمن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة، ثم قرأ هذه الآية. والله أعلم.
|